أنا وَ ( دِينا )
في صَمْتِنا تَكَلَّمَ النَّظَرُ..!
وَ أنْطَقَ الْحِسَّ حُبٌّ غَلى ,
كَأَنَّهُ الْبُرْكانُ يَنْفَجِرُ..
وَ أنَّهُ الزِّلْزالُ يَهُزُّ مَشاعِري ,
و أنَّهُ الْبَحْرُ يَفيضُ دَمْعاً وَ يَنْحَسِرُ
تَقَدَّمْ سَلِّمِ الرّاياتِ لَها
فَهيَ المَلاكُ وَ نَحْنُ عامَّةٌ بَشَرُ
تَقَدَّمْ سَلِّمِ الرّاياتِ ..
فَما حَياتي اِلاّ فِداءاً لَها وَ هذا قَدَرُ !
تَقَدَّمْ وَ صارِحْ لَحْظَها حَتّى اِذا احْتَرْتَ فِيها أَ تَقْبَلُ أَمْ تَزْجُرُ..?!
تَقَدَّمْ لِ (عَلْياءٍ ) مِنَ الْجَمالِ يَفوقُُ خَيالي صاغَها مُقْتَدِرُ
تَقَدَّمْ فَما السّكونُ يَجْدي أبَداً..... تَقَدَّمْ مابِكَ تَنْتَظِرُ
تَقَدَّمْ فَما هِيَ السِّحْرُ ...، وَلا كَذِبٌ ...، وَلا زَيْغٌ زاغَهُ الْبَصَرُ
تَقَدَّمْ هِيَ الْوجُودُ تَجَلّى حُسْنُهُ فِيها وَ اِنْ غَضَضْتَ عَيْناكَ لا بُدَّ أنَّكَ تَنْظُرُ
رَغْماً ,
وَ يَأْتِيكَ طِيبُها وَ ما الطِّيبُ اِلاّ مِسْكٌ وَ عَنْبَرُ ..!
زاهِدٌ تَشَبَّثَ بِالْمُنى فَأضْحى عاشِقاً يَتُوقُ لِجَنَّةٍ هِيَ الثَّوابُ الأكْبَرُ
تَقَدَّمْ فَما الأمانِي تورثُ جَنَّةً وَ اِنَّما الأعْمالُ تُعْطي وَ تحْظُرُ.